بســم الله الـرحمــن الرحيــم
أخوتى الأعزاء مدربى الساندا
أحب أن أقدم لكم هذا الجهد المتواضع فى وضع سلسلة لتعليم الساندا على أسس علمية حيث أنى لاحظت فى أغلب أندية جمهورية مصر العربية من خلال زياراتى لكثير من هذه الأندية وللأسف أن معظم مدربى هذه الأندية يدربون هذا الفن تدريبا تقليديا ليس هناك أى أسس أو خطط تدريبية يبنون عليها تدريبهم وإنما تدريب عشوائى - إلا قله نادرة هى التى تبنى تدريبها على أسس علميه - لذلك فكرت فى وضع هذه السلسله التعليمية لعل يكون فيها مراد كل مدرب ساندا .
وستكون إن شاء الله كالأتى :-
1- مسافات اللعب ( الركل واللكم )
2-اللكمات ( المستقيمة - الجانبية - الصاعدة - الخطافية)
3- وقفة الاستعداد
4- حركات القدمين
5- أساليب الدفاع
6-أساليب الهجوم
7- فن الملعب ( حلقة اللعب)
8- دور المدرب فى ارشاد اللاعب خلال البطولات
أولا:- مسافات اللعب
يوجد فى الساندا ثلاث أنواع من المسافات يستخدمهم اللاعب فى عملية تنظيم طرقه وأساليبه الخططيه المختلفه. لتنفيذ وتحقيق أهدافه ونواياه التنافسية،ولابد للاعب من معرفة خواص ومميزات هذه المسافات الثلاث حتى يتمكن من استخدامهم استخداما سليما يتناسب مع أساليب وطرق اللعب التى تختلف باختلاف كل مسافه من المسافات الثلاث الطويله والمتوسطه والقصيره,
أولا: المسافة الطويلة
فى بداية مرحلة تعليم اللاعبين للمهارات الفنية للساندا يبدأ المدرب دائما بتعليمهم للمهارات التى تستخدم من المسافة الطويلة وذلك لبعدها عن المنافس مما يعطى اللاعب الفرصة فى التفكير واكتسابه لعامل الآمان لسهولة أوضاعها التنافسية حيث غالبا ما تسدد منها الركلات بجميع أنواعها وكذلك اللكمات المستقيمة وطرق الدفاع منهم.
وتعرف المسافة الطويلة بأنها المسافة التى يتمكن فيها اللاعب من توصيل ركلاته ولكماته الى المنافس من وقفة الاستعداد مباشرة حيث تكون المسافة بينهما تسمح بركلة أو لكمة صحيحة.
ويعتبر تقدير المسافة أثناء أوضاع اللعب المتغيرة والسريعة من أهم وأصعب المهارات التى لايتمكن اللاعب من تعلمها واتقانها إلا فى ظروف اللعب على الحلقةبواسطة التدريب المستمر مع الزميل حيث أن استيعاب واتقان اللاعب وقدرته على تحديد المسافة المناسبة للركلات تقديرا سليما يؤدى إلى دقة توقيت تسديد الركلات بالقوة اللازمة.
كما وأن وجود اللاعب فى المسافة الطويلة على بعد ركلة من المنافس يتيح له اللاعب الفرصة للتفكير السليم لاتخاذ الطرق المناسبة ودقة التوقيت عند أدائهم كما يؤدى وجود اللاعب فى هذه المسافة إلى قدرته على استخدام الطرق والأساليب الخداعية والتمويهية والتغريرية المختلفة. التى تعمل على ارباك المنافس وتشتيت إنتباهه مع سهولة وحرية استخدام الركلات واللكمات المستقيمة اليسرى تحديدا فى بدء الهجوم أوإيقلف هجوم المنافس.
ويختلف تحديد ةتقدير المسافة الطويلة من لاعب لآخر طبقا لمميزاته وامكانياته البدنية من حيث طول قدميه وطول جسمه وطول خطواته. كما يتوقف تحديد وتقدير المسافة الطويلة أيضا على مستوى سرعة رد الفعل لدى اللاعب وعلى سرعة تحركه وأيضا على مميزات وخواص اللاعب المنافس القتالية وطرقه وأساليبه الخططية.
ثانيا: المسافة المتوسطة
هى المسافة التى يتمكن فيها اللاعب من توصيل لكماته المستقيمة القصيره والجانبية والصاعدة من وقفة الاستعداد مباشرة أى المسافة التى تصل فيها اللكمة إلى المنافس والذراع فى حالة انثناء بسيط فى مفصل المرفق.
ومن المسافة المتوسطة والتى تبعد عن المنافس بطول ( نصف ذراع) فقط يستطيع اللاعب من استغلال أقصى قوة ممكنة فى تسديد اللكمات الفردية والزوجية وربطهم مجموعات اللكمات . وتشكل اللكمات خطورة بالغة فى وجود اللاعب فى هذه المسافة مع صعوبة استخدام الطرق الدفاعية المختلفة ،عن وجوده فى المسافة الطويلة أو القصيرة .
ولذلك عند وجود اللاعب فى هذه المسافة لابد أن تتصف أساليبة بالمبادأة وسرعة التقدير والمرونة الفائقة فى تسديد اللكمات والدقة على دقة ربطهم بالحركات الدفاعية ، مع مراعاة الدقة فى وقفة الاستعداد والاهتمام بتغطية الذقن جيدا بالكف الأيمن ورفع الكتف الأيسر قليلا.
والدور الذى تلعبه حركات القدمين أثناء وجود اللاعب فى المسافة المتوسطة يتمثل فى قدرته على الاحتفاظ بالمسافة وزيادة قوة اللكمات حيث لايمكن فى هذه الحالة استخدام حركات القدمين فى المراوغة كما فى حالة المسافة الطويلة ولكن يستطيع اللاعب من استخدام المراوغة والتمويه بواسطة حركات الجذع فقط.
وتعتبر المسافة المتوسطة الوضع الوسط الذى ينحصر بين المسافة الطويلة والمسافة القصيرة ، حيث يتحتم على اللاعب بعد الانتهاء من أساليب اللكم من المسافة المتوسطة إما الرجوع إلى المسافة الطويلة أو التقدم للمسافة القصيرة واستخدام اللكم الداخلى.
ثالثا: المسافة القصيرة
هى المسافة التى تستخدم فى اللكم الداخلى وكذلك فى حالات الطرح ( الرميات) والتى يتمكن فيها اللاعب من تسديد اللكمات القصيرة فقط( المستقيمه - الجانبية - الصاعدة ) وكذلك تمكنه من طرح اللاعب المنافس أرضا باستخدام أحد أساليب الطرح ( سيأتى شرحها لاحقا) من وضع الالتحام مع ملامسة المنافس بأى جزء من جسمه .
ويجب على اللاعب أن يهتم بالطرق الدفاعية المختلفة اهتماما بالغا عند استخدام المسافة القصيرة أو الالتحام مع المنافس . ولذلك لابد أن تتخذ وقفة الاستعداد فى هذه الحالة أوضاع دفاعية معينة ، بحيث يتمكن اللاعب من تغطية وحماية جميع أجزاء الجسم والرأس = وخلال استمرار فترة الالتحام المباشر مع المنافس تستخدم حركات القدمين فى عملية تنظيم واحتفاظ اللاعب بالمسافة القصيرة المطلوبة لهذا الوضع.
ويجب أن يهتم اللاعب بدقة تقدير وتحديد المسافة القصيرة بحيث يكون على بعد من المنافس يمكنه من تسديد لكماته القصيرة بحدة وبقوة مع قدرته على نقل ثقل الجسم من قدم لأخرى فى سهولة ويسر ، حتى يتمكن من اتخاذ الأوضاع الابتدائية المناسبة للكمات والحركات الدفاعية المختلفة حيث أن عدم الدقة فى تقدير المسافة القصيرة فى القتال الداخلى غالبا ما يؤدى إلى الدخول الغير متعمد بالرأس والذى يؤدى إلى حدوث كدمات أو شج الحاجب ... الخ الخ
أرجو من الله سبحانه وتعالى أن أكون قد وفيت هذا الموضوع حقه وأن يستفيد منه أكبر قدر من مدربى الساندا الذين يدربون تلاميذهم على أسس علمية وليس تدريبا عشوائيا
وعليكــم السـلام ورحمة الله وبركاتـه..